ما زالت تجربة قيادة بعض النساء لترشيحات انتخابات الغرفة التجارية ماثلة، إذ لحق الفشل ببعض تلك الحملات ما يضع صورة قاتمة أمام صوت المرأة في انتخابات المجالس البلدية. خبيرات في الانتخابات والشأن المحلي، رأين أهمية صوت المرأة وضرورة انحيازها لأختها المرأة في الصراع التنافسي المرتقب، وربما يكون لذلك أثر سلبي فيما هو آت ومقبل، مع أن بعض النسوة ممن عزمن على الدخول في عملية الانتخابات يعملن بصمت وهدوء في انتظار ما تسفر عنه الأيام المقبلة. ومع ذلك، فإن بعضهن يشعرن بنار الغيرة على الرجال الذين ينالون أصوات بعض النسوة بغير حق، وهي السابقة التي عصفت بهن في انتخابات التجارة، ويبقى القرار في يد المواطنات الغيورات.
نائلة عطار، إحدى قائدات حملة (بلدي) تقول بوضوح: للأسف لا توجد لدينا ثقافة في التصويت والانتخاب والترشح، والفكرة في عموميتها تستحق التأمل فالمجتمع محبط من نتائج عمل المجالس البلدية، والبعض يرى أنه لا فائدة أصلا من المشاركة، وبالتالي فإنه يتوقع حدوث عزوف من الرجال والنساء على حد سواء. وتضيف: أعتقد والله أعلم، أن دخول المرأة إلى المجلس البلدي سيحسن من إنتاجية وفعالية المجلس، لأن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها. وأنا أطالب كل السيدات اللائي تنطبق عليهن شروط التصويت، ممارسة هذا الحق بلا تردد، والحق مكفول أيضا للرجال، لكني أخص السيدات بالحديث لأنها التجربة الأولى. عليهن التصويت لإخواتهن ولا يعني ذلك أنني أدعوهن لاختيار النساء فقط، بل اختيار الأكفأ من بين النساء والرجال، ومن في مقدوره تحقيق مطالب الناس وتنفيذ مشروعاتهم.
وتواصل عطار وتقول: لا بد أن تعرف المرأة ماذا يقدم المجلس البلدي، وأن تدرك مهامه. والمطلوب منهن، الحرص على حضور الجلسات التي تعقد شهريا لتقديم مقترحاتهن ونقل نبض المواطنات والمواطنين إلى الجهة المختصة، لأن مدينة جدة مثلا، مقسمة على سبع مناطق وكل منطقة ستنتخب مرشحا واحدا سواء كان رجلا أو امرأة.
من أجلك يا جدة
فاطمة الطويرقي مديرة مدرسة، شهدت كثيرا من جلسات المجلس البلدي في الدورات السابقة، وتقول بصوت صريح: جربنا الرجال كثيرا في الخدمة العامة، والدور الآن على المرأة، فيجب أن نخضع لتجربتها وعملها فهي أصدق وأخلص، وأعرف تفاعل الرجال ورد المواطنين. وآخر جلسة شهدناها، عرضنا فيها أكثر من مقترح وتقدمنا بأكثر من طلب في مجال نظافة الأحياء. وهناك إخوة من الرجال قدموا ذات المقترحات، وكان الرد من أعضاء المجلس: (إمكاناتنا محدودة، نحن جهة رقابية ولا توجد لدينا صلاحيات تنفيذية).
ونزلت المرأة إلى الميدان وأثبتت دورها بشهادة أعضاء المجلس دون أن تكون منتخبة، فماذا لو نالت صفة الرسمية. نحن قادمون بقوة من أجلك يا جدة.
المعرفة لا المقدرة
سيدة الأعمال عائشة نجمي تقول: إن الفشل هو أولى خطوات النجاح، وتعثر الانتخابات النسائية السابقة سواء كانت المرأة «منتخبة أو مرشحة»، ليس دليلا على فشل الانتخابات التالية، بل سيكون النجاح حليفها، ولكن المشكلة والأمر الذي لابد أن تكثف العناية به، هو وعي النساء لمعنى انتخابات. أما منى، صالح فتقول: إن الانتخابات في الوسط النسوي تفشل بسبب عدم وجود ثقافة كافية لمعنى الانتخاب أو الترشيح، فمعظم النساء ممن خولت اللائحة لهن الترشح، غير معروفات وليس لهن قوة في الوسط الاجتماعي.
المعلمة فائزة الخزاعي، من وجهة نظرها، أن المشكلة تتمثل في المنتخبات أنفسهن، لظنهن بأن الانتخاب شبيه بمباراة في كرة القدم فيها منتصر ومهزوم. وتضيف محضرة المختبر بدرية آدم: إن ترشيح النساء لا يتوافق مع طبيعة المرأة.
نائلة عطار، إحدى قائدات حملة (بلدي) تقول بوضوح: للأسف لا توجد لدينا ثقافة في التصويت والانتخاب والترشح، والفكرة في عموميتها تستحق التأمل فالمجتمع محبط من نتائج عمل المجالس البلدية، والبعض يرى أنه لا فائدة أصلا من المشاركة، وبالتالي فإنه يتوقع حدوث عزوف من الرجال والنساء على حد سواء. وتضيف: أعتقد والله أعلم، أن دخول المرأة إلى المجلس البلدي سيحسن من إنتاجية وفعالية المجلس، لأن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها. وأنا أطالب كل السيدات اللائي تنطبق عليهن شروط التصويت، ممارسة هذا الحق بلا تردد، والحق مكفول أيضا للرجال، لكني أخص السيدات بالحديث لأنها التجربة الأولى. عليهن التصويت لإخواتهن ولا يعني ذلك أنني أدعوهن لاختيار النساء فقط، بل اختيار الأكفأ من بين النساء والرجال، ومن في مقدوره تحقيق مطالب الناس وتنفيذ مشروعاتهم.
وتواصل عطار وتقول: لا بد أن تعرف المرأة ماذا يقدم المجلس البلدي، وأن تدرك مهامه. والمطلوب منهن، الحرص على حضور الجلسات التي تعقد شهريا لتقديم مقترحاتهن ونقل نبض المواطنات والمواطنين إلى الجهة المختصة، لأن مدينة جدة مثلا، مقسمة على سبع مناطق وكل منطقة ستنتخب مرشحا واحدا سواء كان رجلا أو امرأة.
من أجلك يا جدة
فاطمة الطويرقي مديرة مدرسة، شهدت كثيرا من جلسات المجلس البلدي في الدورات السابقة، وتقول بصوت صريح: جربنا الرجال كثيرا في الخدمة العامة، والدور الآن على المرأة، فيجب أن نخضع لتجربتها وعملها فهي أصدق وأخلص، وأعرف تفاعل الرجال ورد المواطنين. وآخر جلسة شهدناها، عرضنا فيها أكثر من مقترح وتقدمنا بأكثر من طلب في مجال نظافة الأحياء. وهناك إخوة من الرجال قدموا ذات المقترحات، وكان الرد من أعضاء المجلس: (إمكاناتنا محدودة، نحن جهة رقابية ولا توجد لدينا صلاحيات تنفيذية).
ونزلت المرأة إلى الميدان وأثبتت دورها بشهادة أعضاء المجلس دون أن تكون منتخبة، فماذا لو نالت صفة الرسمية. نحن قادمون بقوة من أجلك يا جدة.
المعرفة لا المقدرة
سيدة الأعمال عائشة نجمي تقول: إن الفشل هو أولى خطوات النجاح، وتعثر الانتخابات النسائية السابقة سواء كانت المرأة «منتخبة أو مرشحة»، ليس دليلا على فشل الانتخابات التالية، بل سيكون النجاح حليفها، ولكن المشكلة والأمر الذي لابد أن تكثف العناية به، هو وعي النساء لمعنى انتخابات. أما منى، صالح فتقول: إن الانتخابات في الوسط النسوي تفشل بسبب عدم وجود ثقافة كافية لمعنى الانتخاب أو الترشيح، فمعظم النساء ممن خولت اللائحة لهن الترشح، غير معروفات وليس لهن قوة في الوسط الاجتماعي.
المعلمة فائزة الخزاعي، من وجهة نظرها، أن المشكلة تتمثل في المنتخبات أنفسهن، لظنهن بأن الانتخاب شبيه بمباراة في كرة القدم فيها منتصر ومهزوم. وتضيف محضرة المختبر بدرية آدم: إن ترشيح النساء لا يتوافق مع طبيعة المرأة.